هناك أشياء
تجهد فيها المرأة نفسها بحثا عن التميز والتفرد عملا بمقولة دوللي شاهين
"أنا غير كل البنات" رغم أنها في النهاية لا تتميز ولا تتفرد، فقط أرهقت
نفسها وزوجها وفي النهاية نفذت نفس الاصطمبة والغريب أنها لا تقتنع أنها
تقليدية ولم تختلف عن غيرها في شيء.
العفش
تهد
الفتاة نفسها في البحث عن المابوليا بتاعة الزواج بغرض العثور على صالون
أشيك من صالون ناني وأنتريه أغلى من إللي عند بيري، وتظل ترفض أطقم كثيرة
وعلى لسانها جملة واحدة "ده تقليدي اوي" "ده قديم قوي" ونحن هنا لا نصادر
على تفكيرها ولا ندعوها كي تشتري أي حاجة والسلام، بل كل ما هناك أننا نرفض
مبدأ إنها فاكرة إنها هتجيب قطع أثاث مش موجودة حتى في قصر العروبة، وعلى
الفتاة أن تدرك أن قطعة العفش اللي هتشتريها اتعمل منها عشرات القطع فلا
داعي لخداع نفسها بأنها سوف تشتري قطعة فريدة من نوعها، وسأصدمك عزيزتي
الفتاة حين أقول لكِ إن نجار الأويمة "حتى لو مش عارفة الاويمة دلوقتي
هتعرفيها بعدين" يقوم بصنع عشر أويم مرة واحدة ومتفتكريش انه حسن ارابيسك
إللي هيقعد يرسم بإيده أويمة مخصوص، ولذلك ابحثي عن الأنسب والأشيك والأوفر
وليس المميز، لأن كلكوا بتدوروا على المميز وكلكوا برضوا بتجيبوا حاجة
واحدة، ولذلك لا تنصدمي من أن الكنبة إللي اشترتيها وفاكرة انها لا توجد
إلا في قصر الاليزيه ربما تجديها فعلا في قصر الاليزيه بتاع الجاتوه.
الأسامي
تظل
الفتاة تبحث عن اسم مولودها المنتظر مع زوجها رافضة كل الأسامي بدعوى أنها
قديمة، فهي تبحث عن اسم مميز لابنتها موردش على حد قبل كدة، طب بذمتك
عزيزي القارئ عمرك سمعت من قبل عن واحدة سمت بنتها "فساكونيا" أكيد لأ، لأن
هم هم الكام اسم الموضة بتوع كل سنة وكل الناس بتسميهم، على ايه بقى ادعاء
انها هتسمي اسم مختلف ومميز وكل المواليد دلوقتي اسمهم يوسف وعمر وجومانا.
الفرح
صحيح
فيه افراح حلوة وشيك وافراح تانية يعيبها الهرجلة، بس متقنعنيش ان فيه فرح
متعملش زيه قبل كدة، بدليل انك لما بتروح تحجز في أي نادي او دار قوات
مسلحة، فقبل أن تقول طلباتك وافتكاساتك هتلاقي سيادة الرائد مسئول الحفلات
أو الموظفة إللي معاه بتديك ورقة فيها أربع مربعات وكل مربع فيه باكدج
معينة، يعني هم اربع باكدجات ثابتة مصر كلها بتعملهم، فما بين الزفة
الدمياطي وزفة المباخر وشو التورتة لا تختلف طقوس المصريين وكأنها إحدى
الصلوات ذات القواعد المحددة، فهي هي ضحكة العروسة لما العريس يبخرها، وهو
هو نفس الافيه الشهير لما العريس يحط رجل على رجل لما هي تبخره، ويا
للمعجزة نفس كاسين الشربات اللي بيشربوه لبعض مع رشفة بسيطة من العريس اللي
في ايامه العادية بيأربع لتر الحاجة الساقعة مخرجا صوت موتور الموتوسيكل.
اغاني الفرح
الفتاة
عادة ما تصر على اختيار أغاني فرحها وترغب في أن تتفق مع إيهاب بتاع الدي
جي على الأغاني، وعادة ما ينفضلها ايهاب لسببين، الأول انه متعود على كدة
وياما سمع من العرايس، والتاني إن العروسة تختار حوالي 10 أغاني محببة ليها
رغم أن الفرح يحتاج لحوالي 30 أغنية والغريب إن العشر أغاني اللي اختارتهم
بيكونوا ضمن الأغاني اللي ايهاب بيشغلهم في الأفراح.
فهل
تعتقد الفتاة انها اختارت اغنية اكسكلوسيف لعمرو دياب غناها بمناسبة
زواجها الميمون، ألم تلحظ أن كل الأغاني ثوابت واصطمبات من أول أغنية
البداية بتاعة أسماء الله الحسنى لهشام عباس، والرقصة السلو على أغنية
صدقني خلاص، وحتى أغنية الختام بتاعة سهر الليالي، مرورا بالعنب العنب وأنا
خلاص هتجوز، حتى أغنية الدبكة اللبناني اللي بيقف فيها العريس وأصحابه في
صف وأمامهم العروسة وأصحابها في صف ويحركون رجليهم واحدة يمين وواحدة شمال،
رغم الفرق الشاسع بينهن وبين اللبنانيات في الجمال.
كلام رجالة:
مش الضلع ده لو كان اتعمل بيه شوربة كان هيبقى أفيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق